ليخاتشيف : إزالة الولايات المتحدة قيود تمويل محطة "باكش-2" النووية سمحت برفع وتيرة العمل في المشروع إلى مستوى جديد

أحد, 28/12/2025 - 19:53

أعلن أليكسي ليخاتشيف، رئيس مؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية، أن إزالة الولايات المتحدة قيود تمويل محطة "باكش-2" النووية في هنغاريا سمحت برفع وتيرة العمل في المشروع إلى مستوى جديد.

وقال ليخاتشيف في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية: "لقد بدأنا العمل الآن. كما هو معروف، أزالت الولايات المتحدة عددا من القيود على تمويل محطة 'باكش-2'. وهذا سمح لنا بإطلاق التدفقات المالية ورفع العمل إلى مستوى جديد، بما في ذلك مع المقاولين المجريين والأوروبيين".

وكانت الخطط الأصلية للمشروع تتوقع صب "الخرسانة الأولى" للوحدة الخامسة في مارس 2025، ولكن تم تأجيل الموعد بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضت في عام 2023 على "غازبروم بنك" وستة من فروعه الأجنبية، والتي كانت تؤثر على التمويل. وفي يونيو الماضي، صرح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو بأن صب الخرسانة الأولى قد تأجل إلى عام 2026.

وجاءت الإزالة التدريجية للعقوبات بعد زيارة رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان إلى واشنطن في نوفمبر، حيث أعلن أن العقوبات الأمريكية ضد المشروع "ألغيت بالكامل". وتبع ذلك في ديسمبر قرار من إدارة مراقبة الأصول الأجنبية التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية يسمح بإجراء المعاملات المتعلقة بالطاقة النووية المدنية مع عدد من البنوك الروسية والبنك المركزي ومركز المقاصة الوطني الروسي.

تقع محطة "باكش" النووية الحالية على بعد حوالي 100 كيلومتر من العاصمة بودابست، وتنتج حاليا ما يقرب من نصف الكهرباء في هنغاريا. ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الحصة مع تشغيل الوحدتين الجديدتين في مشروع "باكش-2"، والذي تعتبره القيادة المجرية وسيلة حيوية لضمان أمنها الطاقي.

ويعد المشروع، الذي يُبنى بطريقة المفتاح في اليد من قبل شركة "ASE الهندسية" التابعة لـ"روساتوم"، الأول من نوعه على أراضي الاتحاد الأوروبي باستخدام التكنولوجيا الروسية (وحدات VVER-1200 من الجيل "III+").

وقد حصل على الترخيص الرئيسي من الجهة التنظيمية الهنغارية في أغسطس 2022، مؤكدة أن الوحدات تلبي أشد متطلبات السلامة الدولية والأوروبية صرامة. ومن المقرر أن تبلغ مدة التشغيل المضمونة للوحدات الجديدة 60 عاما.

المصدر: نوفوستي