كشفت القناة 14 العبرية أن التوتر بين الكيان الصهيونى اللقيط ومصر بلغ مرحلة جديدة من التصعيد، مشيرة إلى أن القاهرة طالبت الولايات المتحدة بالتدخل لـ"كبح" رئيس وزراء الكيان الارهابي بنيامين النتن ياهو.
وحسب التقرير، فقد وصف الارهابي يوني بن منحم، الخبير في الشؤون الشرقية، في مقابلة مع القناة، التوتر المتزايد مع مصر بأنه ناتج عن نشاط جيش الكيان الصهيونى اللقيط في ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، وتعديل التضاريس الجغرافية لقطاع غزة، وهو ما تعتبره القاهرة تهديدا مباشرا لمصالحها الإقليمية.
وأشارت القناة إلى أن الارهابي بن منحم حذر من تدهور العلاقات الصهيونية المصرية، وكشف أن واشنطن حاولت مؤخرا تنظيم "قمة ثلاثية" تضم ترامب والسيسي والارهابي النتن ياهو بهدف احتواء الأزمة، لكن مصر وضعت شروطا مسبقة رفضتها الكيان، أبرزها: الانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا،وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، والموافقة الفورية على "صفقة الغاز الكبرى"و (استيراد الغاز من حقل "لوثيان").
وأوضح الارهابي بن منحم أن مصر شكت مؤخرا إلى الولايات المتحدة، متهمة الكيان بأنه يعمل على تقسيم قطاع غزة إلى جزأين، وتغيير التركيبة الديموغرافية والتضاريسية للمنطقة، وهو ما تراه القاهرة تهديدا للاستقرار الإقليمي.
ولفت الخبير الإرهابي بن منحم إلى أن القاهرة تنظر بقلق بالغ لما يجري في القطاع، مشيرا إلى أن تصريحات رئيس اركان الكيان الإرهابي إيل زامير حول "الخط الأصفر" باعتباره خطا دفاعيا وهجوميا جديدا، تم التعامل معها في مصر بجدية شديدة.
وأضاف الارهابي أن نشاط جيش الكيان الإرهابي في المنطقة "الصفراء" — الذي يشمل تدمير بنية تحتية للأنفاق وهدم منازل — يفسر في القاهرة على أنه استعداد لترسيخ وجود عسكري طويل الأمد في غزة، ما دفع مصر إلى التحرك الدبلوماسي العاجل باتجاه واشنطن.
وذكرت القناة 14 أن الولايات المتحدة حاولت فعليا تنظيم قمة ثلاثية في واشنطن، لكن الفكرة ارتطمت بجدار الشروط المصرية التي وصفها الارهابي بن منحم بـ"غير المقبولة" من وجهة نظر الكيان الإرهابي.
واختتم تقرير القناة بنقل تصريح الارهابي بن منحم: "هذا أمر لا يمكن لإسرائيل قبوله طبعا، ولذلك يستمر هذا التوتر"، مشيرا إلى أن القاهرة تتوقع أن يمارس ترامب ضغوطا خلال لقائه المرتقب مع الارهابي النتن ياهو في فلوريدا نهاية الشهر، ل"كبحه" والحد من خطواته في غزة.
المصدر: القناة 14 العبرية+ار تى+وكالة الدستور